133 - أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي .
وفي لفظ وكلام أهل الجنة في الجنة عربي قال في الأصل رواه الطبراني والحاكم والبيهقي وآخرون عن ابن عباس مرفوعا بسند فيه ضعيف جدا .
ورواه الطبراني أيضا عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ أنا عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي وهو مع ضعفه أقوى من حديث ابن عباس .
وأخرجه أبو الشيخ بسند ضعيف أيضا عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ أحبوا العرب وبقائهم فإن بقائهم نور في الإسلام وإن فنائهم ظلمة في الإسلام .
ورواه الدارقطني عن ابن عمر بلفظ حب العرب إيمان وبغضهم نفاق .
ورواه الدارقطني أيضا عن علي [ صفحة 55 ] بلفظ من لم يعرف حق عترتي والأنصار والعرب فهو لأحد ثلاث إما منافق وإما لريبة وإما لغير طهور يعني حملت به أمه في الحيض أو هو ولد زنا وقد وردت أخبار كثيرة في حب العرب يصير الحديث بمجموعها حسنا وقد أفردها بالتأليف جماعة منهم الحافظ العراقي ومنهم صديقنا الكامل السيد مصطفى البكري لا زالت علينا عوائد الأفضال تجري فإنه ألف بذلك رسالة نحو العشرين كراسة جمعت غرر الفوائد وجواهر القلائد سماها الفرق المؤذن بالطرب في الفرق بين العجم والعرب وقد وقفت عليها وقرضت له عليها بأبيات هي قولي : .
رسالة أذنت بالفضل للعرب ... سلافة أطربتنا غاية الطرب .
وقد حوت لبديع القول رافلة ... بثوب فضل بلا فخر ولا عجب .
وأومأت لمزيد العلم مع شرف ... لمنشئ صاغها تسموا على الذهب .
لم لا وصائغها الفرد الذي ثبتت ... له المزايا ومن كل الكمال حبى .
سبط النبي ونجل للعتيق فمن ... له يضاهيه في العلياء والنسب .
لا زال يكلؤه المولى ويمنحه ... حتى يفوز بوصل غير مكتسب .
ثم الصلاة مع التسليم يتبعها ... على نبي سما في سائر الرتب .
والآل والصحب ثم التابعين لهم ... ما حاك للشعر أهل الفضل والأدب .
وما شدا نجل جراح فأورثه ... ذكر الأحبة منهم غاية الطرب