130 - أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما .
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة والطبراني عن عمر وابن عمرو والدارقطني وابن عدي والبيهقي عن علي موقوفا والبخاري في الأدب المفرد وفي معناه قول بعضهم لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا .
وأخرج الخرائطي عن الحسن تنقوا الإخوان والأصحاب والمجالس وأحبوا هونا وابغضوا هونا فقد أفرط أقوام في حب أقوام فهلكوا وأفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا وإن رأيت دون [ صفحة 54 ] أخيك سترا فلا تكشفه وقد رمز السيوطي لحسنه ولعله لاعتضاده وإلا فقد تكلموا في كثير من رجاله وما أحسن ما أخرجه الرافعي عن أبي إسحاق السبيعي من أنه قال كان علي بن أبي طالب يذاكر أصحابه وجلساءه في حسن الأدب بقوله : .
وكن معدنا للخير واصفح عن الأذى ... فإنك راء ما عملت وسامع .
وأحبب إذا أحببت حبا مقاربا ... فإنك لا تدري متى أنت نازع .
وأبغض إذا أبغضت بغضا مقاربا ... فإنك لا تدري متى الحب راجع