مشيخة من نظرائهم اهل فقه وصلاح وفضل فذكر ما جمع من اقاويلهم في كتابه انهم قالوا الرهن بما فيه هلك وعميت قيمته ويرفع ذلك منهم الثقة إلى النبي A قال الطحاوي فهولاء أئمة المدينة وفقهاؤها يقولون الرهن يهلك بما فيه ويرفعه الثقة منهم إليه A انتهى كلامه وظهر من هذا ان ابن المسيب يقول بضمان الرهن على التفصيل المتقدم ومذهب الشافعي ان من روى كان اعلم بتأويله ثم ذكر البيهقى ( عن عمر أنه قال في الرهن يضيع ان كان اقل مما فيه رد عليه تمام حقه وان كان اكثر فهو امين ) ثم قال ( هذا ليس بمشهور عن عمر ) - قلت - لو سلم هذا لم يكن جرحا - ثم قال البيهقى ( واختلفت الروايات في ذلك عن على ) ثم ذكره من رواية خلاس عنه ثم ذكر عن ابن معين وغيره ( ان ما رواه خلاس عنه اخذه من صحيفة ) ثم ذكره من وجه آخر عن على وفى سنده معمر بن سليمان فقال ( غير محتج به ) - قلت - الروايات كلها عن على متفقة على التضمين والاختلاف في كيفيته وذكر ابن حزم في كتاب الجهاد من المحلى