- الحديث السابع : روي أن النبي عليه السلام وأصحابه .
- أحصروا بالحديبية وحلقوا في غير حرام .
قلت : أخرجه البخاري ومسلم ( 1 ) عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قال : خرج النبي عليه السلام زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من الصحابة حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد الهدي وأشعر وأحرم بالعمرة قال : وسار النبي عليه السلام حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته إلى أن قال : فقال النبي عليه السلام : اكتب : هذا ما قضى عليه محمد رسول الله وقص الخبر فقال سهيل : وعلى أنه لا يأتيك منا رجل - وإن كان على دينك - إلا رددته إلينا فلما فرغ من قضية الكتاب قال النبي عليه السلام لأصحابه : قوموا فانحروا ثم احلقوا الحديث بطوله قال البخاري في " الحج " : والحديبية خارج الحرم ( 2 ) انتهى . وأخرج البخاري في " الشهادات " عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم خرج معتمرا فحال كفار قريش بينه وبين البيت فنحر هديه وحلق بالحديبية وقاضاهم على أن يعتمر العام القابل وسيأتي في " باب الإحصار " .
_________ .
( 1 ) عند البخاري في " باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب " ص 378 - ج 1 .
( 2 ) وأجاب الحنفية : أن بعض الحديبية من الحرم كما ذكره الزمخشري في " الكشاف " وقد روى الطحاوي من حديث الزهري عن عروة عن المسور أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان بالحديبية خباؤه في الحل ومصلاه في الحرم ولا يجوز في قول أحد من العلماء لمن قدر على دخول شيء من الحرم أن ينحر هديه خارج الحرم وروى البيهقي من حديث يونس عن الزهري عن عروة بن الزبير عن مروان والمسور بن مخرمة قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم زمن الحديبية في بضع عشرة من أصحابه الحديث بطوله وفيه : وكان مضطربه في الحل وكان يصلي في الحرم انتهى . والمضطرب : هو البناء الذي يضرب ويقام على أوتاد مضروبة في الأرض انتهى كلام العيني مختصرا