- الحديث الحادي والعشرون : قال عليه السلام في حديث عائشة Bها : .
- فإن الحطيم من البيت .
قلت : أخرجه البخاري ومسلم ( 1 ) واللفظ لمسلم قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن الحجر أمن البيت هو ؟ قال : نعم قلت : فما لهم لم يدخلوه في البيت ؟ قال : إن قومك قصرت بهم النفقة قلت : فما شأن بابه مرتفعا قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا ولولا أن قومك حديث عهد بكفر وأخاف أن تنكر قلوبهم لنظرت أن أدخل الحجر بالبيت وأن ألزق بابه بالأرض انتهى . وأخرجه أبو داود والترمذي ( 2 ) عن علقمة عن أمه عن عائشة أنها قالت : كنت أحب أن أدخل البيت وأصلي فيه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم بيدي فأدخلني في الحجرة فقال : صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت فإن قومك اقتصروا حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت انتهى . قال الترمذي : حديث حسن صحيح انتهى . وعلقمة هذا هو علقمة بن بلال مولى عائشة تابعي مدني احتج به البخاري ومسلم وأمه - حكى البخاري وغيره - أن اسمها مرجانة وروى الدارقطني في " غرائب " مالك ( 3 ) والأزرقي في " تاريخ مكة " من حديث داود بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ما أبالي في الحجر صليت أو في البيت انتهى . قال الدارقطني : رفعه وهم والصواب وقفه انتهى . وأخرج الحاكم في " المستدرك " ( 4 ) عن طاوس عن ابن عباس قال : الحجر من البيت لأن رسو ل الله صلى الله عليه وسلّم طاف بالبيت من ورائه قال الله تعالى : { وليطوفوا بالبيت العتيق } انتهى . وقال : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه انتهى .
_________ .
( 1 ) عند مسلم : ص 431 .
( 2 ) عند أبي داود في " باب الصلاة في الكعبة " ص 277 ، وعند الترمذي في " باب ما جاء في الصلاة في الحجر " ص 119 ، ولكن إسناده علقمة ابن أبي علقمة عن أبيه بدل : عن أمه .
( 3 ) في " مجمع الزوائد " مثله عن عائشة موقوفا وقال : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح : ص 247 - ج 3 .
( 4 ) عند الحاكم في " المستدرك " ص 460 - ج 1