- الحديث السادس عشر : قال المصنف C : .
- ويوجهه إلى القبلة بذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم .
قلت : غريب ويستأنس له بحديث أخرجه أبو داود ( 1 ) والنسائي عن عبد الحميد بن سنان عن عبيد بن عمير بن قتادة الليثي عن أبيه وكانت له صحبة أن رجلا قال : يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال : " هي التسع " فذكر منها : استحلال البيت الحرام ثم قال : " قبلتكم أحياء وأمواتا " ورواه الحاكم في " المستدرك - في كتاب الإيمان " وقال : قد احتج الشيخان برواة هذا الحديث غير عبد الحميد بن سنان ( 2 ) فأما عمير بن قتادة فإنه صحابي وابنه عبيد متفق على إخراجه والاحتجاج به انتهى . وقد تقدم بتمامه في الحديث الأول من الباب واستدل النووي بهذه المسألة بحديث أخرجه الأئمة الستة في " كتبهم " عن البراء بن عازب Bه قال له النبي عليه السلام : " إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل : اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك " الحديث وقد تقدم أيضا ( 3 ) وليس فيه ذكر القبلة وله نظير أخرجه البخاري . ومسلم ( 4 ) عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : إذا آوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بطرف ردائه وليسم الله تعالى فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل : سبحانك ربي اللهم بك وضعت جنبي وبك أرفع اللهم إن أمسكت نفسي فاغفر لها وارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما حفظت به عبادك الصالحين انتهى .
_________ .
( 1 ) أخرجه أبو داود في " الوصايا - في باب التشديد في أكل مال اليتيم " ص 41 - ج 2 ، والنسائي في " المحاربة - في باب ذكر الكبائر " ص 164 - ج 2 ، مختصرا والحاكم في " المستدرك " ص 59 - ج 1 ، و ص 259 - ج 4 ، وصححه والبيهقي : ص 408 - ج 3 .
( 2 ) لجهالته ووثقه ابن حبان كذا في " مختصر الذهبي " .
( 3 ) في أول " باب الجنائز " .
( 4 ) البخاري في " الدعوات - في باب بعد باب التعوذ والقراءة عند النوم " ص 935 - ج 2 ، ومسلم في " كتاب الذكر والدعاء - في باب الدعاء عند النوم " ص 349 - ج 2 ، ملفق