- أخرج الترمذي ( 12 ) . وابن ماجه عن زهير بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يسلم في الصلاة تسليمة واحدة تلقاء وجهه انتهى . ورواه الحاكم في " المستدرك " وقال : على شرط الشيخين قال صاحب " التنقيح " : وزهير بن محمد وإن كان من رجال الصحيحين لكن له مناكير وهذا الحديث منها : قال أبو حاتم : هو حديث منكر وقال الطحاوي في " شرح الآثار " : وزهير بن محمد وإن كان ثقة لكن عمرو بن أبي سلمة يضعفه قال ابن معين والحديث أصله الوقف على عائشة هكذا رواه الحفاظ انتهى . وقال ابن عبد البر في " التمهيد " : لم يرفعه إلا زهير بن محمد وحده وهو ضعيف عند الجميع كثير الخطأ لا يحتج به وقال النووي في " الخلاصة " : هو حديث ضعيف ولا يقبل تصحيح الحاكم له وليس في الاقتصار على تسليمة واحدة شي ثابت انتهى .
- حديث آخر أخرجه ابن ماجه ( 13 ) عن عبد المهيمن بن عباس عن أبيه عن جده سهل بن سعد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يسلم تسليمة واحدة لا يزيد عليها انتهى . قال الدارقطني : عبد المهيمن هذا ليس بالقوي وقال ابن حبان : بطل الاحتجاج به .
- حديث آخر أخرجه ابن ماجه ( 14 ) أيضا عن يحيى بن راشد عن يزيد مولى سلمة عن سلمة بن الأكوع قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم صلى فسلم مرة واحدة انتهى . ويحيى بن راشد قال ابن معين : ليس بشي وقال النسائي : ضعيف .
- حديث آخر رواه البيهقي في " المعرفة ( 15 ) " أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا علي بن حماد ثنا أبو المثنى العنبري ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الجمحي ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يسلم تسليمة واحدة انتهى .
- حديث آخر أخرجه ابن عدي في " الكامل ( 16 ) " عن عطاء بن أبي ميمونة حدثني أبي . وحفص عن الحسن عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يسلم تسليمة واحدة قبل وجهه وذكره عبد الحق في " أحكامه " من جهة ابن عدي قال : وعطاء ضعيف قدري وفيه الحسن عن سمرة .
- قوله : ولا ينوي " الملائكة " عددا محصورا لأن الأخبار في عددهم قد اختلفت فأشبه الإيمان بالأنبياء عليهم السلام .
قلت : روى مسلم في " صحيحه ( 17 ) " من حديث سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ولكن الله أعانني عليه فأسلم " انتهى .
- حديث آخر روى إسحاق بن راهويه في " مسنده " أخبرنا يحيى بن يحيى ثنا عثمان بن منظر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : " إن الله وكل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله فإذا مات قال الملكان اللذان وكلا به : قد مات أفتأذن أن نصعد إلى السماء ؟ فيقول الله : سمائي مملوءة بها ملائكتي يسبحوني فيقولان : أفنقيم في الأرض ؟ فيقول : أرضي مملوءة من خلقي يسبحوني فيقولان : فأين ؟ فيقول : قوما على قبر عبدي فاحمداني وسبحاني وكبراني وهللاني واكتبا ذلك لعبدي حتى أبعثه " انتهى .
- حديث آخر أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان - في باب الحياء " وهو الباب الرابع والخمسون عن عبادة البصري عن جده أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : " يستحيي أحدكم من ملكيه اللذين معه كما يستحيي من رجلين من صالحي جيرانه وخما معه بالليل والنهار " انتهى . ثم قال : وإسناده ضعيف وله شاهد ضعيف ثم أخرج عن ليث بن أبي سليم عن محمد بن عمرو عن أبيه عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " ألم أنهكم عن التعري ؟ إن معكم من لا يفارقكم في نوم ولا يقظة إلا حين يأتي أحدكم أهله أو حين يأتي خلاه ألا فاستحيوهما ألا فأكرموهما " انتهى .
- حديث آخر أخرجه الطبراني في " معجمه " عن عفير بن معدان - وهو ضعيف - عن سليم بن عامر عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون عنه ما لم يقدر له من ذلك : البصر عليه سبعة أملاك يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل الذباب في اليوم الصائف ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين " انتهى .
- حديث آخر رواه الطبراني في " تفسيره " عند قوله تعالى : { له معقبات من بين يديه } : حدثني المثنى ثنا إبراهيم بن عبد السلام بن صالح القشيري ثنا علي بن جرير عن حماد بن سلمة عن عبد الحميد بن جعفر عن كنانة العدوي قال : دخل عثمان بن عفان على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال له : يا رسول الله أخبرني عن العبد كم معه ملك ؟ فقال : " على يمينك ملك على حساتك وهو أمين على الملك الذي على الشمال فإذا عملت حسنة كتبت عشرا وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين : أكتب ؟ فيقول له : لا لعله يستغفر الله ويتوب فإذا قال ثلاثا قال : نعم اكتب أراحنا الله منه فبئس القرين ما أقل مراقبته لله وأقل استحياؤه منا يقول الله : { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } وملكان من بين يديك ومن خلفك يقول الله : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } وملك قابض على ناصيتك فإذا تواضعت لله رفعك وإذا تجبرت على الله قصمك وملكان على شفتيك ليس يحفظان عليك إلا الصلاة على محمد وملك قائم على فيك لا يدع أن تدخل الحية في فيك وملكان على عينيك فهؤلاء عشرة أملاك على كل ابن آدم يتبدلون ملائكة الليل على ملائكة النهار لأن ملائكة الليل سوى ملائكة النهار فهؤلاء عشرون ملكا على كل آدمي وإبليس بالنهار وولده بالليل " انتهى .
_________ .
( 1 ) أبو داود في " باب السلام " ص 150 ، والنسائي في " باب السلام على الشمال " ص 195 ، والترمذي في " باب التسليم في الصلاة " ص 39 ، وابن ماجه في " باب التسليم " ص 66 ، والطحاوي : ص 158 ، وابن جارود : ص 111 .
( 2 ) والدارقطني في " سننه " ص 173 : والبيهقي في " سننه " ص 177 - ج 2 ، ورواه في " المحلى " ص 275 - ج 3 من حديث أبي الضحى عن مسروق .
( 3 ) في " باب السلام للتحليل " ص 216 ، والطحاوي : ص 158 ، والدارمي : ص 161 ، والبيهقي : ص 176 - ج 2 .
( 4 ) أنى علقها ؟ " أي من أين حصلها وظفر بها " .
( 5 ) في " باب السلام للتحليل " ص 216 ، والطحاوي : ص 158 .
( 6 ) في " باب التسليم " ص 66 ، والطحاوي : ص 158 .
( 7 ) حديث طلق هذا الطحاوي من حديث ملازم : ص 159 ، وقال في " الزوائد " ص 145 - ج 2 ، رواه أحمد والطبراني في " الكبير " ورجاله ثقات اه . قلت : أنا لم أجد في " مسند أحمد " في مظانه .
( 8 ) حديث جابر بن سمرة أخرجه مسلم في " باب السكون في الصلاة " ص 181 ، والطحاوي : ص 158 ، قلت : في الباب حديث الأعرابي وأسماء بنت حارثة ذكرها في " الزوائد " ص 145 ، وعزاها إلى من أخرجها وحديث عدي . وأبي مالك . وأوس بن أوس . وأبي رمثة عند الطحاوي : ص 159 ، وحديث سهل ند أحمد : ص 338 - ج 5 مرفوعا وعند الطحاوي : موقوفا وحديث أبي حميد عند الطحاوي : ص 153 .
( 9 ) في " باب التسليم " ص 66 ، والطحاوي : ص 158 ، وأحمد : ص 415 - ج 4 .
( 10 ) ص 136 ، والطحاوي : ص 159 ، والبيهقي : ص 177 - ج 2 .
( 11 ) والطحاوي في " شرح الآثار " ص 158 ، والنسائي في " باب كيف السلام على اليمين " ص 194 ، والبيهقي في " السنن " ص 178 - ج 2 ، كلهم من طريق ابن جريج .
( 12 ) " باب التسليم في الصلاة " ص 39 وابن ماجه في " باب من سلم تسليمة واحدة " ص 66 ، والحاكم : ص 23 - ج 1 ، والطحاوي : ص 159 ، والدارقطني : ص 137 ، والبيهقي : ص 179 - ج 2 .
( 13 ) في " باب من سلم تسليمة واحدة " ص 66 ، له حديث التسليمتين أخرجه أحمد في " مسنده " ص 338 - ج 5 : مرفوعا والطحاوي : ص 160 موقوفا وأحمد : ص 414 - ج 1 ، عن ابن مسعود مرفوعا وفي إسناد أحمد بن لهيعة حسن الحديث وأخرجه الدارقطني : ص 137 .
( 14 ) ص 66 ، والبيهقي : ص 179 - ج 2 .
( 15 ) و " السنن الكبرى " ص 179 - ج 2 .
( 16 ) والبيهقي في " السنن " ص 179 - ج 2 ، والدارقطني : ص 137 .
( 17 ) في " كتاب صفة المنافقين - في باب تحريش الشيطان " ص 376 - ج 1