- الحديث السادس والأربعون : .
- حديث وائل . وعائشة في صفة الجلوس .
قلت : تقدم الكلام عليهما في القعدة الأولى وأخذ بعض الجاهلين يعترض هنا على المصنف وقال : إن هذا سهو لأن المصنف لم يذكره فيما تقدم إلا عن عائشة وهذا إقدام منه على تخطئة العلماء بجهل لأن المصنف هناك ذكر في الجلوس أشياء وعزا بعضها عن عائشة وبعضها عن وائل وجمعها هنا بقوله : وجلس في الأخيرة كما جلس في الأولى لما روينا من حديث وائل . وعائشة فإن قيل : إنما أراد بذلك هيئة الجلوس وهو : نصب اليمنى وافتراش اليسرى وهذا لم يتقدم إلا عن عائشة ويدل على ذلك قوله فيما بعد : ولأنها أشق على البدن من التورك قلنا : لا يمتنع أن يريد المصنف بقوله : كما جلس في الأولى عموم الحالات التي ذكرها ثم خصص في التعليل منها هيئة الجلوس