- الحديث الثاني : روي أن عبيدا من عبيد الطائف أسلموا وخرجوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقضى النبي صلى الله عليه وسلّم بعتقهم .
قلت : روى أحمد في " مسنده " وابن أبي شيبة في " مصنفه " والطبراني في " معجمه " من حديث الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن عبدين خرجا من الطائف إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فأسلما فأعتقهما رسول الله صلى الله عليه وسلّم : أحدهما أبو بكرة انتهى . وفي لفظ لابن أبي شيبة بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يعتق من أتاه من العبيد إذا أسلموا وقد أعتق يوم الطائف رجلين أحدهما : أبو بكرة انتهى . وأخرج أبو داود في " المراسيل " عن عبد ربه بن الحكم أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما حاصر الطائف خرج إليه أرقاء من أرقائهم فأسلموا فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم فلما أسلم مواليهم بعد ذلك رد النبي صلى الله عليه وسلّم الولاء إليهم انتهى . قال ابن القطان في " كتابه " : وعبد ربه ابن الحكم لا يعرف حاله ولا يعرف روي عنه إلا هذا الذي روي عنه هذا المرسل وهو عبد الله ابن عبد الرحمن الطائفي انتهى كلامه وأخرج البيهقي عن عبد الله بن مكرم الثقفي قال : لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلّم أهل الطائف خرج إليه رقيق من رقيقهم : أبو بكرة وكان عبد الحارث بن كلدة والمنبعث ويحنس ووردان في رهط من رقيقهم فأسلموا قالوا : يا رسول الله رد علينا رقيقنا الذين أتوك فقال : لا أولئك عتقاء الله D ورد على كل رجل ولاء عبده انتهى . وهو مرسل وقد تقدم في " العتق " وغيره