8623 - عن أبي هريرة Bه قال : إن ثلاثة نفر في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى بدا لله D أن يبتليهم فبعث ملكا فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : لون حسن وجلد حسن قد قذرني الناس فمسحه فذهب وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا فقال : أي المال أحب إليك ؟ قال : الإبل فأعطي ناقة عشراء فقال : يبارك لك فيها وأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال شعر حسن ويذهب هذا عني قد قذرني الناس فمسحه فذهب وأعطي شعرا حسنا فقال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر فأعطاه بقرة حاملا وقال : يبارك لك فيها وأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس فمسحه فرد الله إليه بصره فقال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الغنم فأعطاه شاة والدا فأنتج هذان وولد هذا فكان لهذا واد من الإبل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من غنم ثم إنه أتي الأبرص في صورته وهيئته فقال : رجل مسكين تقطعت به الحبال في سفره فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ عليه في سفري فقال له : إن الحقوق كثيرة فقال له : كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله فقال : لقد ورثت لكابر عن كابر فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له : مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال له : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت وأتى الأعمى في صورته فقال رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري فقال : قد كنت أعمى فرد الله بصري وفقيرا فخذ ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله فقال : أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد Bك وسخط على صاحبيك .
( خ م ) ( رواه البخاري في صحيحه كتاب أحاديث الأنبياء ( 4 / 208 ) .
ومسلم في صحيحه كتاب الزهد والرقائق رقم الحديث ( 10 و 2964 ) ص )