5748 - من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه ومن شرب من سؤر أخيه رفعت له سبعون درجة ومحيت عنه سبعون خطيئة وكتبت له سبعون حسنة .
الخطيب عن ابن عباس وفيه نوح بن أبي مريم وأورده ابن الجوزي في الموضوعات . ( أورد القاري الهروي في كتابه : الموضوعات الصغرى رقم ( 150 ) حديث سؤر المؤمن شفاء . قال العراقي : هكذا اشتهر على الألسنة ولا أصل له بهذا اللفظ . وذكر كذلك برقم ( 144 ) ريق المؤمن شفاء . ليس له أصل مرفوع .
ونوح بن أبي مريم ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ( 4 / 275 ) وقال الذهبي : أجوز أن يكون نوح بن أبي مريم هو نوح بن جعونه . انتهى . ولكن العجلوني في كشف الخفاء وضح ذلك برقم ( 1405 ) عند حديث : ريق المؤمن شفاء ليس بحديث ولكن معناه صحيح ويورد له حديث لما في الصحيحين : " بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا " . في البخاري كتاب الطب - باب رقية النبي صلى الله عليه وسلّم ( 7 / 172 ) . عن عائشة . وفي صحيح مسلم كتاب السلام باب استحباب الرقية من العين . . . برقم ( 2194 ) عن عائشة . ص ) .
وأما ما يدور على الألسنة من قولهم : سؤر المؤمن شفاء رقم ( 1500 ) فيصدق به ما رواه الدارقطني في الأفراد عن ابن عباس رفعه : من التواضع أن يشرب الرجل من أخيه كذا في المقاصد .
فما في موضوعات القارى من أنهما لا أصل لهما في المرفوع لعله يريد بلفظه ثم يقول : رأيته في الكبرى قال : في كل منهما معناه صحيح فأعرفه انتهى . ص )