45943 - قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو نصر بن امحان حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد ابن أبي هشام القرشي حدثني محمد بن سعيد بن راشد حدثنا أبو مسهر حدثنا صدقة بن خالد عن ابن جابر عن مكحول قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وفد من الأشعريين فقال لهم : أمنكم وحرة ؟ فقالوا : نعم يا رسول الله قال : فإن الله أدخلها ببرها أمها وهي كافرة الجنة أغير على حيها في الجاهلية فتركوها وأمها فحملتها على ظهرها وجعلت تسير بها فإذا اشتد عليها الحر جعلتها في حجرها وحنت ( وحنت : الحنان : الرحمة والعطف . أ هـ 2 / 452 النهاية . ب ) عليها فلم تزل كذلك حتى استنقذتها من العدى قال : أبو مسهر : وقال في ذلك بعض الأشعريين شعرا : .
ألا أبلغن أيها المعتدى . . . بني جميعا وبلغ بناتي .
بأن وصاتي بقول الإله . . . ألا فاحفظوا ما حييتم وصاتي .
وكونوا كوحرة في برها . . . تنالوا الكرامة بعد الممات .
وقت أمها سبرات الرميض . . . وقد أوقد القيظ نار الفلات .
لترضي بهذا شديد القوى . . . وتظفر من ناره بالفلات .
فهذي وصاتي وكونوا لها . . . طوال الحياة رعاة وعاة