45853 - عن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن عوف قال : كانت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل عند عبد الله بن أبي بكر الصديق وكان يحبها حبا شديدا فجعل لها حديقة على أن لا تزوج بعده فرمي بسهم يوم الطائف فانتقض بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم بأربعين ليلة فمات فرثته عاتكة فقالت : .
آليت لا تنفك عيني سخينة . . . عليك ولا ينفك جلدي أغبرا .
مدى الدهر ما غنت حمامة أيكة . . . وما طرد الليل الصباح المنورا .
فخطبها عمر بن الخطاب قالت : قد كان أعطاني حديقة أن لا أتزوج بعده قال : فاستفتي فاستفتت علي بن أبي طالب فقال : ردي الحديقة إلى أهله وتزوجي فتزوجها عمر فسرح إلى عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيهم علي بن أبي طالب وكان أخا عبد الله بن أبي بكر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم فقال علي لعمر : ائذن لي فأكلمها فقال : كلمها فقال : يا عاتكة .
آليت لا تنفك عيني قريرة . . . عليك ولا ينفك جلدي أصفرا .
فقال عمر : غفر الله لك لا تفسد علي أهلي .
( وكيع ) ( أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى في ترجمة عاتكة 8 / 265 . ص )