4595 - عن علي في قوله تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } قال : خليلان مؤمنان وخليلان كافران توفي أحد المؤمنين فبشر بالجنة فذكر خليله فقال : اللهم إن خليلي فلانا يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن السوء وينبئني أني ملاقيك اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني فيقال له : اذهب فلو تعلم ماله عندي لضحكت كثيرا ولبكيت قليلا ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال : ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل منهما لصاحبه : نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل وإذا مات أحد الكافرين بشر بالنار فيذكر خليله فيقول : اللهم إن خليلي فلانا يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير وينبئني إني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وتسخط عليه كما سخطت علي فيموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن كل واحد منكما على صاحبه : فيقول كل منهما لصاحبه : بئس الأخ وبئس الصاحب وبئس الخليل .
( ابن زنجويه في ترغيبه ( هو : حميد بن زنجويه : أبو أحمد النسائي الحافظ صاحب التصانيف منها كتاب الآداب النبوية والترغيب والترهيب . وكان من الثقات . توفي ( 251 ) . شذرات الذهب ( 2 / 124 ) . ) وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه هب )