44323 - عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات غداة فقال قائل : ما رأيت أسفر وجها منك الغداة فقال : ما لي وقد رأيت ربي الليلة في أحسن صورة فقال لي يا محمد فيما يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أعلم فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماوات وما في الأرض ثم تلا { وكذلك تري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين } ثم قال : فيما يختصم الملأ الأعلى يا محمد ؟ قلت : في الكفارات يا رب قال : وما هن ؟ قلت : المشي على الأقدام إلى الجماعات والجلوس في المساجد خلف الصلوات وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكن من خطيئته كيوم ولدته أمه ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام ثم قال : قل يا محمد واشفع تشفع وسل تعطه قلت : إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وتتوب علي وإن أردت بقوم فتنة فتوفني وأنا غير مفتون . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم تعلموهن فو الذي نفسي بيده إنهن لحق .
( ابن منده والبغوي ق كر )