44185 - عن القاسم بن محمد قال : كتب أبو بكر إلى عمرو والوليد بن عقبة وكان بعثهما على الصدقة وأوصى كل واحد منهما بوصية واحدة : اتق الله في السر والعلانية فإنه من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتق الله يكفر عنه سيئآته ويعظم له أجرا فإن تقوى الله خير ما تواصى به عباد الله إنك في سبيل الله لا يسعك فيه الإدهان ( الادهان : المداهنة : كالمصانعة والادهان مثله . كقوله تعالى : ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) وقال قوم : داهن أي وارب وادهن : أي غش . أ هـ صفحة 169 المختار . ب ) والتفريط ولا الغفلة عما فيه قوام دينكم وعصمة أمركم فلا تن ولا تفتر وقام أبو بكر في الناس خطيبا فحمد الله وصلى على رسوله صلى الله عليه وسلّم وقال : ألا إن لكل أمر جوامع فمن بلغها فهو حسبه ومن عمل لله D كفاه الله عليكم بالجد والقصد فإن القصد أبلغ ألا إنه لا دين لأحد لا إيمان له ولا أجر لمن لا حسبة له ولا عمل لمن لا نية له ألا وإن لي كتاب الله من الثواب على الجهاد في سبيل الله ما ينبغي للمسلم أن يحب أن يحضره هي النجاة التي دل الله عليها ونجا بها من الخزي وألحق بها الكرامة في الدنيا والآخرة .
( كر )