44180 - عن عبد الله بن عكيم قال : خطبنا أبو بكر فقال : أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله D وأن تثنوا عليه بما هو أهله وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة وتجمعوا الإلحاف بالمسألة فإن الله D أثنى على زكريا وعلى أهل بيته فقال : { إنهم كانوا يسرعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين } ثم اعلموا عباد الله إن الله D قد ارتهن بحقه انفسكم وأخذ على ذلك مواثيقكم واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي وهذا كتاب الله فيكم لا تفنى عجائبه ولا يطفأ نوره فصدقوا قوله وانتصحوا كتابه واستبصروا فيه ليوم الظلمة فإنما خلقكم للعبادة ووكل بكم الكرام الكاتبين يعلمون ما تفعلون ثم اعلموا عباد الله إنكم لتغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه فإن استطعتم أن تنقضى الآجال وأنتم في عمل الله فافعلوا ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله فسابقوا في مهل آجالكم قبل أن ينقضى فتردكم إلى سوء أعمالكم فإن قوما جعلوا آجالهم لغيرهم فنسوا أنفسهم فنهاكم أن تكونوا أمثالهم الوحا ( الوحا : السرعة . أ هـ صفحة 565 المختار . ب ) الوحا النجا ( النجا : النجاءك النجاءك ويقصران : أي أسرع أسرع . أ هـ 4 / 393 القاموس . ب ) النجا إن وراءكم طالبا حثيثا أمره سريع .
( ش وهناد حل ك ق في وروى بعضه ابن أبي الدنيا في قصر الأمل )