43588 - أما بعد فإن الدنيا حلوة خضرة وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى من يولد مؤمنا ويحيى مؤمنا ويموت مؤمنا ومنهم من يولد كافرا ويحيى كافرا ويموت كافرا ومنهم من يولد مؤمنا ويحيى مؤمنا ويموت كافرا ومنهم من يولد كافرا ويحيى كافرا ويموت مؤمنا ألا إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألا ترون إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فإذا وجد أحدكم شيئا من ذلك فالأرض الأرض ألا إن خير الرجال من كان بطئ الغضب سريع الرضاء وشر الرجال من كان سريع الغضب بطئ الرضاء . فإذا كان الرجل بطئ الغضب بطئ الفيء ( الفيء : أصل الفيء : الرجوع يقال : فاء يفيء فئة وفيوءا . أ هـ 3 / 482 النهاية . ب ) وسريع الغضب سريع الفيء فإنها بها ألا إن خير التجار من كان حسن القضاء حسن الطلب وشر التجار من كان سيئ القضاء سيئ الطلب فإذا كان الرجل حسن القضاء سييء الطلب أو كان سييء القضاء حسن الطلب فإنها بها ألا إن لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته ألا وأكبر الغدر غدر أمير عامة ألا لا يمنعن رجلا مهابة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه ألا إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ألا إن مثل ما بقي من الدنيا فيما مضى منها مثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه .
( حم ت ( أخرجه الترمذي كتاب الفتن باب ما جاء أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم أصحابه رقم 2192 وقال حسن صحيح . وصدر الحديث في صحيح مسلم كتاب الذكر رقم 2742 . ص ) ك هب - عن أبي سعيد )