4512 - عن علي قال : لما تعجل موسى إلى ربه عمد السامري فجمع ما قدر عليه من حلي بني إسرائيل فضربه عجلا ثم ألقى القبضة في جوفه فإذا هو عجل جسد له خوار فقال لهم السامري : هذا إلهكم وإله موسى : فقال لهم هارون : يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ؟ فلما إن رجع موسى أخذ برأس أخيه فقال له هارون ما قال فقال موسى للسامري : ما خطبك ؟ فقال : قبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي فعمد موسى إلى العجل فوضع عليه المبارد فبرده بها وهو على شط نهر فما شرب أحد من ذلك الماء ممن كان يعبد ذلك العجل إلا إصفر وجهه مثل الذهب فقالوا لموسى : ما توبتنا ؟ قال : يقتل بعضكم بعضا فأخذوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أخاه وأباه وابنه لا يبالي من قتل حتى قتل منهم سبعون ألفا فأوحى الله تعالى إلى موسى : مرهم فليرفعوا أيديهم فقد غفرت لمن قتل وتبت على من بقي .
( الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ك )