42810 - عن الحارث بن خزرج الأنصاري عن أبيه قال : نظر النبي صلى الله عليه وسلّم إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال : يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال ملك الموت : طب نفسا وقر عينا واعلم أني بكل مؤمن رفيق واعلم يا محمد أني لأقبض روح ابن آدم فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في الدار ومعي روحه فقلت : ما هذا الصارخ ؟ والله ما ظلمناه ولا سبقنا أجله ولا استعجلنا قدره وما لنا في قبضه من ذنب وإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتؤزروا ما لكم عندنا من عتبي ولكن لنا عندكم بعد عودة وعودة فالحذر الحذر وما من أهل بيت - يا محمد - شعر ولا مدر بر ولا بحر سهل ولا جبل إلا أنا في كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم والله يا محمد لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو أذن بقبضها . قال جعفر : بلغني أنه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة فإذا نظر عند الموت ممن كان يحافظ على الصلوات دنا منه ملك الموت ودفع عنه الشيطان وتلقنه الملائكة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) في ذلك الحال العظيم .
( ابن أبي الدنيا في كتاب الحذر طب )