42736 - إذا قبضت نفس العبد يلقاه أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير في الدنيا فيقبلون عليه ليسألوه : ما فعل فلان ؟ فيقول بعضهم لبعض : أنظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب فيقبلون عليه فيسألونه : ما فعل فلان ؟ ما فعلت فلانة ؟ هل تزوجت ؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله قال لهم : إنه قد هلك فيقولون : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية فتعرض عليهم أعمالهم فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا وقالوا : اللهم هذه نعمتك على عبدك فأتمها وإن رأوا سوءا قالوا : اللهم راجع بعبدك .
( ابن المبارك في الزهد - عن أبي أيوب الأنصاري )