42496 - إن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قالوا : اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيفتح لها فيقال : من هذا ؟ فيقولون : فلان فيقال : مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب أدخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها السماء التي فيها الله تبارك وتعالى . فإذا كان الرجل السوء قالوا : اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي ذميمة وابشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها السماء فيستفتح لها فيقال : من هذا ؟ فيقال : فلان فيقال : لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فإنها لا تفتح لك أبواب السماء فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف ( مشعوف : الشعف : شدة الفزع حتى يذهب بالقلب . النهاية 2 / 481 . ب ) ثم يقال : فيم كنت ؟ فيقول : كنت في الإسلام فيقال له : هل رأيت الله ؟ فيقول : ما ينبغي لأحد أن يرى الله فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم ( يحطم : سميت النار الحطمة : لأنها تحطم كل شيء . النهاية 1 / 403 . ب ) بعضها بعضا فيقال له : انظر إلى ما وقاك الله تعالى ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له : هذا مقعدك ويقال له : على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله . ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفا فيقال له : فيم كنت ؟ فيقول : لا أدري فيقال : ما هذا الرجل ؟ فيقول : سمعت الناس يقولون قولا فقلته فيفرج له قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له : انظر إلى ما صرف الله عنك ثم يفرج له فرجة إلى النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال : هذا مقعدك على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله تعالى .
( هـ ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 6 / 140 ) وابن ماجه كتاب الزهد باب ذكر القبر والبلى رقم 4268 واسناده صحيح . ص ) عن أبي هريرة )