42018 - قال البيهقي أخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو عمرو ابن مطر أخبرنا جعفر بن محمد المستقاض الفريابي حدثني أبو وهب الوليد بن عبد الملك بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة عن ربع عن ابن زمل الجهني قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله ( سبحان الله وبحمده وأستغفر الله إن الله كان توابا ) سبعين مرة ثم يقول : سبعين بسبعمائة لا خير فيمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة ثم يستقبل الناس بوجهه وكانت تعجبه الرؤيا ثم يقول : هل رأى أحد منكم شيئا ؟ قال ابن زمل : فقلت : أنا يا نبي الله قال : خيرا تلقاه وشرا توقاه وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين اقصص فقلت : رأيت جميع الناس على طريق رحب سهل لاحب ( لاحب : اللاحب : الطريق الواسع المنقاد الذي لا ينقطع . أ هـ 4 / 245 النهاية . ب ) والناس على الجادة منطلقين فبينما هم كذلك أفضى ( أفضى : أفضى إلى فلان : وصل وأفضى الأمر به إلى كذا : انتهى . أه - 2 / 693 المعجم الوسيط . ب ) ذلك الطريق على مرج ( مرج : المرج : الأرض الواسعة ذات نبات كثير تمرج فيه الدواب أي تخلى تسرح مختلطة كيف شاءت . أ هـ 4 / 315 النهاية . ب ) لم تر عيني مثله يرف رفيفا ( رفيفا : يقال للشيء إذا كثر ماؤه من النعمة والفضاضة حتى يكاد يهتز : رف يرف رفيفا . أ هـ 2 / 245 النهاية . ب ) يقطر ماؤه فيه من أنواع الكلأ فكأني بالرعلة ( رعلة : يقال للقطعة من الفرسان رعلة ولجماعة الخيل رعيل . أ هـ 2 / 235 النهاية . ب ) الأولى حين أشفوا على المرج كبروا ثم أكبوا رواحلهم في الطريق فلم يظلموه يمينا ولا شمالا .
فكأني أنظر إليهم منطلقين ثم جاءت الرعلة الثانية وهم أكثر منهم أضعافا فلما أشفوا على المرج كبروا ثم أكبوا رواحلهم في الطريق فمنهم المرتع ومنهم الآخذ الضغث ( الضغث : ملء اليد من الحشيش المختلط . أ هـ 3 / 90 النهاية . ب ) ومضوا على ذلك ثم قدم عظم الناس فلما أشفوا على المرج كبروا وقالوا : هذا خير المنزل كأني أنظر إليهم يميلون يمينا وشمالا فلما رأيت ذلك لزمت الطريق حتى آتي أقصى المرج فإذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات وأنت في أعلاها درجة وإذا عن يمينك رجل آدم سبل أقنى إذا هو تكلم يسمو فيفرع الرجال طولا وإذا عن يسارك رجل ربعة تار ( تار : التار : الممتلئ البدن . أ هـ 1 / 16 ؟ ؟ النهاية . ب ) أحمر كثير خيلان الوجه كأنما حمم شعره بالماء إذا هو تكلم أصغيتم له إكراما له وإذا أمامكم رجل شيخ أشبه الناس بك خلقا ووجها كلكم تؤمونه - تريدونه - وإذا أمامه ناقة عجفاء شارف ( شارف : الشارف : الناقة المسنة . أ هـ 2 / ؟ ؟ 60 النهاية . ب ) فإذا أنت يا رسول الله كأنك تتبعها .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : أما ما رأيت من الطريق السهل الرحب اللاحب فذاك ما حملتكم عليه من الهدى وأنتم عليه وأما المرج الذي رأيت فالدنيا وغضارة عيشها مضيت أنا وأصحابي لم تتعلق منا ولم نردها ولم تردنا ثم جاءت الرعلة الثانية من بعدنا وهم أكثر منا أضعافا فمنهم المرتع ومنهم الآخذ الضغث ونجوا على ذلك ثم جاء عظم الناس فمالوا على المرج يمينا وشمالا فإنا لله وإنا إليه راجعون وأما أنت فمضيت على طريق صالحة فلم تزل عليها حتى تلقاني وأما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات وأنا في أعلاها درجة الدنيا سبعة آلاف سنة وأنا في آخرها ألفا وأما الرجل الذي رأيت على يميني الآدم السبل فذاك موسى إذا تكلم يعلو الرجال بفضل كلام الله إياه والذي رأيته عن يساري التار الربعة الكثير خيلان الوجه كأنما حمم شعره فذاك عيسى ابن مريم نكرمه لإكرام الله إياه وأما الشيخ الذي رأيت أشبه الناس بي خلقا ووجها فذاك أبونا إبراهيم كلنا نؤمه ونقتدي به وأما الناقة التي رأيت ورأيتني أتبعها فهي الساعة علينا تقوم لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي