41888 - عن قيس بن النعمان السكوني قال : خرجت خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فسمع بها أكيدر دومة الجندل فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال : يا رسول الله إن خيلك انطلقت وإني خفت على أرضي ومالي فاكتب لي كتابا لا يعرضوا من شيء لي بإني مقر بالذي علي من الحق فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم إن أكيدر أخرج قباء من ديباج منسوج مما كان كسرى يكسوهم فقال : يا رسول الله اقبل مني هذا فإني أهديته لك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ارجع بقبائك فإنه ليس يلبس هذا في الدنيا إلا حرمه - يعني في الآخرة فرجع به حتى أتى منزله وإنه وجد في نفسه أن يرد عليه هديته فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلّم إنا أهل بيت يشق علينا أن ترد علينا هديتنا فاقبل مني هديتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : انطلق فادفعه إلى عمر بن الخطاب - قال : وقد كان قد سمع ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم فبكى فدمعت عيناه فظن أنه قد لحقه شيء فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقال : يا رسول الله أحدث في أمر قلت في هذا القباء ما قلت ثم بعثت به إلي فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى وضع يده أو ثوبه على فيه ثم قال : ما بعثت به إليك لتلبسه ولكن تبيعه وتستعين بثمنه .
( كر )