41860 - عن سعيد بن سفيان القاري قال : توفي أخي وأوصى بمائة دينار في سبيل الله فدخلت على عثمان بن عفان وعنده رجل قاعد وعلى قباء جيبه وفروجه مكفوف بحرير فلما رآني ذلك الرجل أقبل يجاذبني قبائي ليخرقه فلما رأى ذلك عثمان قال : دع الرجل فتركني ثم قال : قد عجلتم فسالت عثمان فقلت : يا أمير المؤمنين توفي أخي وأوصى بمائة دينار في سبيل الله فما تأمرني ؟ قال : هل سألت أحدا قبلي ؟ قلت : لا قال : لإن استفتيت أحدا قبلي فافتاك غير الذي أفتيتك به ضربت عنقه إن الله أمرنا بالإسلام فأسلمنا كلنا فنحن المسلمون وأمرنا بالهجرة فهاجرنا فنحن المهاجرون أهل المدينة ثم أمرنا بالجهاد فجاهدتم فأنتم المجاهدون أهل الشام أنفقها على نفسك وعلى أهلك وعلى ذي الحاجة ممن حولك فإنه لو خرجت بدرهم ثم اشتريت به لحما فأكلته أنت وأهلك كتب لك بسبعمائة ردهم فخرجت من عنده فسألت عن الرجل الذي يجاذبني فقيل : هو علي بن أبي طالب فأتيته في منزله فقلت : ما رأيت مني ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : أوشك أن تستحل أمتي فروج النساء والحرير وهذا أول حرير رأيته على أحد من المسلمين فخرجت من عنده فبعته .
( كر )