4356 - عن علي قال : لما قتل ابن آدم آخاه بكى آدم فقال ( وروى أن آدم لما تغيرت الحال قال : تغيرت البلاد ومن عليها فوجه الأرض مغبر قبيح .
تغير كل ذي طعم ولون وقل بشاشة الوجه المليح .
في أبيات كثيرة ذكرها الثعلبي وغيره قال ابن عطية : هكذا هو بنصب : بشاشة وكف التنوين . قال القشيري وغيره .
وقال ابن عباس : ما قال آدم الشعر . وإن محمدا والأنبياء كلهم في النهي عن الشعر سواء لكن لما قتل هابيل رثاه آدم وهو سرياني فهي مرتبة بلسان السريانية أوصى بها إلى ابنه شيث وقال : إنك وصي فاحفظ مني هذا الكلام ليتوارث فحفظت منه إلى زمان يعرب بن قحطان فترجم عنه يعرب بالعربية وجعله شعرا .
قال الألوسي في تفسيره : ذكر بعض علماء العربية أن في ذلك الشعر لحنا أو اقواء أو ارتكاب ضرورة . والأولى عدم نسبته إلى يعرب أيضا لما فيه من الركاكة الظاهرة .
وقال أبو حيان في البحر : ويروى بنصب : بشاشة من غير تنوين على التمييز ورفع : الوجه المليح : ليس بلحن .
تفسير القرطبي : [ 6 / 140 ] انتهى . مصححه .
وذكر الأبيات الذهبي في ميزان الاعتدال [ 1 / 154 ] . عن مجاهد عن ابن عباس . وقل بشاشة : بالرفع . انتهى . باختصار . ) : .
تغيرت البلاد ومن عليها . . . فلون الأرض مغبر قبيح .
تغير كل ذي لون وطعم . . . وقل بشاشة الوجه المليح .
فأجيب آدم عليه السلام : .
أبا هابيل قد قتلا جميعا . . . وصار الحي بالميت الذبيح .
وجاء بشرة قد كان منه . . . على خوف فجاء بها يصيح .
( ابن جرير )