41462 - أما ما رأيت من الطريق السهل الرحب اللاحب ( اللاحب : الطريق الواسع المنقاد الذي لا ينقطع . النهاية 4 / 235 . ب ) فذاك ما حملكم عليه من الهدى فأنتم عليه وأما المرج الذي رأيت فالدنيا وغضارة عيشها مضيت أنا وأصحابي لم نتعلق بها ولم تتعلق بنا ولم نردها ولم تردنا ثم جاءت الرعلة ( الرعلة : يقال للقطعة من الفرسان رعلة ولجماعة الخيل رعيل . النهاية 2 / 235 . ب ) الثانية من بعدنا فهم أكثر منا أضعافا فمنهم المرتع ومنهم الآخذ الضغث ( الضغث : الضغث : ملء اليد من الحشيش المختلط . النهاية 3 / 90 . ب ) ونجوا على ذلك ثم جاء عظم الناس فمالوا في المرج يمينا وشمالا وأما أنت فمضيت على طريقة صالحة فلم تزل عليها حتى تلقاني وأما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات وأنا في أعلاها درجة فالدنيا سبعة آلاف سنة وأنا في آخرها ألفا وأما الرجل الذي رأيت عن يميني الآدم السبل فذاك موسى إذا تكلم يعلو الرجال بفضل كلام الله إياه والذي رأيت عن يساري الشاب الربعة الكثير خيلان الوجه كأنه حمم شعره بالماء فذاك عيسى ابن مريم نكرمه لإكرام الله إياه وأما الشيخ الذي رأيت أشبه الناس بي خلقا ووجها فذاك أبونا إبراهيم كلنا نؤمه ونقتدي به وأما الناقة التي رأيت ورأيتني أتبعها فهي الساعة علينا تقوم لا نبي بعدي ولا أمة بعدي ولا أمة بعد أمتي .
( طب ق - عن الضحاك بن نوفل )