4269 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : أشرفت الملائكة على الدنيا فرأت بني آدم يعصون فقالوا : يا رب ما أجهل هؤلاء ؟ ما أقل معرفة هؤلاء بعظمتك ؟ فقال : لو كنتم في مسلاخهم ( المسلاخ : بكسر الميم وسكون السين : جلد الحية واسم نخلة ينتز بسرها أخضر والإهاب انتهى . قاموس ولعل المعنى لو كنتم بإهابهم أي جلودهم على صورتهم . ) لعصيتموني قالوا : كيف يكون هذا ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال : فاختاروا ملكين فاختاروا هاروت وماروت ثم أهبطا إلى الدنيا وركبت فيهما شهوات بني آدم ومثلت لهما امرأة فما عصما حتى واقعا في المعصية فقال الله D لهما : فاختارا عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة فنظر أحدهما إلى صاحبه فقال ما تقول ؟ فقال أقول إن عذاب الدنيا منقطع وإن عذاب الآخرة لا ينقطع فاختارا عذاب الدنيا فهما اللذان ذكرهما الله تعالى في كتابه : { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت } .
( وقال وقفه أصح )