40477 - { مسند أنس } إن ثلاثة نفر فيما سلف من الناس انطلقوا يرتادون لأهلهم فأخذتهم السماء فدخلوا غارا فسقط عليهم حجر متجاف حتى ما يرون منه خصاصة فقال بعضهم لبعض : قد وقع الحجر وعفا الأثر ولا يعلم مكانكم إلا الله D فادعوا الله بأوثق أعمالكم فقال رجل منهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فآتيهما فإذا وجدتهما راقدين قمت على رؤسهما كراهية أن أرد سنتهما في رؤسهما حتى يستيقظا متى استيقظا اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الثاني : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا على عمل يعمله فأتاني يطلب أجره وأنا غضبان فزبرته فانطلق وترك أجره فجمعته وثمرته حتى كان منه كل المال فأتاني يطلب أجره فدفعت إليه ذلك كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الثالث : اللهم إن كنت تعلم أنه أعجبته امرأة فجعل لها جعلا فلما قدر عليها وفر ( وفر : وفرت له طعامه توفيرا إذا أتممته ولم تنقصه ووفرت عليه حقه توفيرا أعطيته الجميع فاستوفره أي فاستوفاه . أ هـ ( 2 / 919 ) المصباح المنير . ب ) لها نفسها وسلم لها جعلها اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا فزال الحجر وخرجوا معانيق ( معانيق : أي مسرعين جمع معناق . أ هـ ( 3 / 31 ) النهاية . ب ) يتماشون .
( ط حم وأبو عوانة عن أنس )