40472 - { مسند أبي } ليلة أسرى بي وجدت ريحا طيبة فقلت : يا جبريل ما هذه الريح الطيبة ؟ فقال : هذه ريح الماشطة وابنيها وزوجها وكان بدء ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل وكان ممره براهب في صومعته فيطلع عليه الراهب فيعلمه الإسلام فلما بلغ الخضر فزوجه أبوه امرأة فعلمها الخضر الإسلام وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا وكان لا يقرب النساء فطلقها ثم زوجه أبوه امرأة أخرى فعلمها وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا فطلقها فكتمت إحداهما وأفشت عليه الأخرى فانطلق هاربا حتى أتى جزيرة في البحر فأقبل رجلان يختصمان فرأياه فكتم أحدهما وأفشى الآخر وقال : لقد رأيت الخضر فقيل له : من رآه معك ؟ قال : فلان : فسئل فكتم وكان في دينهم أن من كذب قتل فتزوج المرأة الكاتمة فبينا هي تمشط بنت فرعون سقط المشط من يدها فقال : تعس فرعون فأخبرت أباها وكان للمرأة ابنان وزوج فأرسل إليهم فراود المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما فأبيا فقال : إني قاتلكما فقالا : إحسان منك إلينا إن قتلتنا أن تجعلنا في بيت ففعل .
( وابن مردويه - عن أبي ذر وسنده حسن )