40461 - إن ثلاثة نفر في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى بدأ الله ( بدأ في صحيح مسلم ( فأراد الله ) . قوله ( بدأ الله ) بالهمز ورفع كلمة الله أي حكم الله - قال الخطابي : معناه قضى الله أن يبتليهم وقد روى بعضهم ( بدا الله ) وهو غلط لما فيه من معنى البدو وهو ظهور شيء بعد أن لم يكن وهو على الله ممتنع - كذا قاله الكرماني وكذا هو الخير الجاري ملتقطا . قال الحافظ ابن حجر ( بدا ) بتخفيف الدال المهملة بغير همز أي سبق في علم الله فأراد إظهاره وليس المراد أنه ظهر له بعد أن كان خافيا لأن ذلك محال في حق الله تعالى قال صاحب المطالع : ضبطناه عن متقني شيوخنا بالهمزة أي ابتدأ الله أن يبتليهم ورواه كثير من الشيوخ بغير همز وهو خطأ وسيق إلى التخطئة أيضا الخطابي وليس كما قال موجه كما ترى . أ هـ فتح الباري . والحديث أخرجه البخاري كتاب الأنبياء ( 4 / 208 ) . ص ) أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال لون حسن وجلد حسن قد قذرني الناس فمسحه فذهب وأعطى لونا حسنا وجلدا حسنا فقال وأي المال أحب إليك ؟ قال : الإبل فأعطى ناقة عشراء فقال : يبارك لك فيها وأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ فقال : شعر حسن فيذهب هذا عني قد قذرني الناس فمسحه فذهب وأعطى شعرا حسنا قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر فأعطاه بقرة حاملا وقال : يبارك لك فيها .
وأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس فمسحه فرد الله إليه بصره قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الغنم فأعطاه شاة والدا ( والدا : شاة والد : أي حامل . أ هـ ( 5 / 235 ) النهاية . ب ) فأنتج هذان وولد هذا فكان لها واد من الإبل ولهذا واد من بقر ولهذا واد من غنم ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته ( وهيئته : أي في الصورة التي كان عليها لما اجتمع به ليكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة عليه . أ هـ فتح الباري . ب ) فقال : رجل مسكين تقطعت بي الحبال ( الحبال : أي الأسباب من الحبل السبب . أ هـ ( 1 / 333 ) النهاية . ب ) في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ عليه في سفري فقال له : إن الحقوق كثيرة فقال له : كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله ؟ فقال : لقد ورثت لكابر عن كابر فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت وأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال : رجل مسكين وابن السبيل وتقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري فقال : قد كنت أعمى فرد الله بصري وفقيرا فأغناني الله فخذ ما شئت فوالله لا أجهدك ( أجهدك : أي لا أشق عليك وأدرك في شيء تأخذه من مالي لله تعالى . أ هـ ( 1 / 320 ) النهاية . ب ) اليوم بشيء أخذته لله فقال : أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضى الله عنك وسخط عن صاحبيك .
( ق عن أبي هريرة ) ( أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الزهد رقم ( 2964 ) . ص )