39774 - عن علي في قوله تعالى ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ) حتى إذا جاؤها وجدوا عند باب الجنة شجرة تخرج من أصلها عينان فعمدوا إلى إحداهما فكأنما أمروا بها فاغتسلوا - وفي رواية : فتوضؤا بها - فلا تشعث رؤسهم بعد ذلك أبدا ولا تغير جلودهم أبدا فكأنما ادهنوا بالدهان وجرت عليهم نضرة النعيم ثم عمدوا إلى الأخرى فشربوا منها فطهرت أجوافهم فلا يبقى في بطونهم قذى ولا أذى ولا سوء إلا خرج وتتلقاهم الملائكة على باب الجنة ( سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) وتتلقاهم الولدان كاللؤلؤ المنثور يخبرونهم بما أعد الله لهم يطيفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم يقولون : أبشروا أعد الله لك كذا وكذا وأعد لك كذا ثم يذهب الغلام منها إلى الزوجة من أزواجه فيقول : قد جاء فلان - بأسمه الذي يدعى به في الدنيا - الفرح حتى تقوم أسكفة بابها فتقول : أنت رأيته فيجيء فينظر إلى تأسيس بنيانه على جندل اللؤلؤ من بين أخضر وأصفر وأحمر من كل لون ثم يجلس فإذا ذرابي مبثوثة ونمارق مصفوفة وأكواب موضوعة ثم يرفع رأسه إلى سقف بنيانه فلولا أن الله تبارك وتعالى سخر ذلك له لألم أن يذهب بصره إنما هو مثل البرق ثم يتكيء على أريكة من أرائكه ثم يقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا - الآية .
( ابن المبارك عب ش وعبد بن حميد وابن راهويه وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن أبي حاتم وابن جرير ع والبغوي في الجعديات وأبو نعيم في صفة الجنة وابن مردويه ق في البعث ض قال الحافظ ابن حجر في المطالب ( أورده ابن حجر في المطالب العالية ( 4 / 400 ) رقم 4674 . ص ) العالية : هذا حديث صحيح وحكمه حكم المرفوع إذ لا مجال للرأي في مثل هذه الأمور )