39759 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : والذي نفسي بيده إني لسيد الناس يوم القيامة ولا فخر وإن بيدي لواء الحمد وإن تحته آدم ومن دونه ولا فخر ينادي الله يومئذ آدم فيقول : يا آدم فيقول : لبيك رب وسعديك فيقول : أخرج من ذريتك بعث النار فيقول : يا رب وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فيخرج ما لا يعلم عدده إلا الله فيأتون آدم فيقولون : يا آدم أنت أكرمك الله وخلقك بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته وأمر الملائكة فسجدوا لك فاشفع لذريتك أن لا تحرق اليوم بالنار فيقول آدم : ليس ذلك إلي اليوم ولكن سأرشدكم عليكم بنوح فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح اشفع لذرية آدم فيقول : ليس ذلك إلي اليوم ولكن عليكم بعبد اصطفاه الله بكلامه ورسالته وصنع على عينه وألقى عليه محبة منه موسى وأنا معكم فيأتون موسى فيقولون : يا موسى أنت عبد اصطفاك الله برسالته وبكلامه وصنعت على عينه وألقى عليك محبة منه اشفع لذرية آدم لا تحرق اليوم بالنار فيقول : ليس ذلك إلي اليوم عليكم بروح الله وكلمته عيسى فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى أنت روح الله وكلمته اشفع لذرية آدم لا تحرق اليوم بالنار فيقول : ليس ذلك إلي اليوم ولكن سأرشدكم عليكم بعبد جعله الله رحمة للعالمين أحمد وأنا معكم .
فيأتون أحمد فيقولون : يا أحمد جعلك الله رحمة للعالمين اشفع لذرية آدم لا تحرق اليوم بالنار فأقول : نعم أنا صاحبها فآتي حتى آخذ بحلقة باب الجنة فيقال : من هذا ؟ أحمد فيفتح لي فإذا نظرت إلى الجبار لا إله إلا هو خررت ساجدا ثم يفتح لي من التحميد والثناء على الرب شيئا لا يفتح لأحد من الخلق ثم يقال : ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأقول : يا رب ذرية آدم لا تحرق اليوم بالنار فيقول الرب جل جلاله : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قدر قيراط من إيمان فأخرجوه ثم يعودون إلي فيقولون : ذرية آدم لا يحرقون اليوم بالنار فآتي حتى آخذ بحلقة الجنة فيقال : من هذا ؟ فأقول : أحمد فيفتح لي فإذا نظرت الجبار لا إله إلا هو خررت ساجدا مثل سجودي أول مرة ومثله معه فيفتح لي من الثناء على الرب والتحميد مثل ما فتح لي أول مرة فيقال : ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأقول : يا رب : ذرية آدم لا تحرق اليوم بالنار فيقول الرب : اذهبوا من وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ثم آتي حتى أصنع مثل ما صنعت أول مرة فإذا نظرت إلى الجبار عز جلاله خررت ساجدا فأسجد كسجودي أول مرة ومثله معه فيفتح لي من الثناء والتحميد مثل ذلك ثم يقال : ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول : يا رب ذرية آدم لا تحرق اليوم بالنار فيقول الرب : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه فيخرجون ما لا يعلم عدده إلا الله ويبقى أكثر ثم يؤذن لآدم في الشفاعة فيشفع لعشرة آلاف ألف ثم يؤذن للملائكة والنبيين فيشفعون ثم يؤذن للمؤمنين فيشفعون وإن المؤمن يشفع يومئذ لأكثر من ربيعة ومضر .
( كر )