39750 - { مسند الصديق } عن أبي هنيدة البراء بن نوفل عن والان العدوي عن حذيفة عن أبي بكر Bه قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى إذا كان من الضحى ضحك ثم جلس مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر : ألا تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما شأنه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط ؟ فسأله فقال : نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا وأمر الآخرة يجمع الأولون والآخرون بصعيد واحد ففظع الناس بذلك حتى انطلقوا إلى آدم والعرق يكاد يلجمهم فقالوا : يا آدم أنت أبو البشر وأنت اصطفاك الله اشفع لنا إلى ربك قال : لقد لقيت مثل الذي لقيتم فانطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) فينطلقون إلى نوح فيقولون : اشفع لنا إلى ربك فأنت اصطفاك الله واستجاب لك دعائك ولم يدع على الأرض من الكافرين ديارا فيقول : ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى إبراهيم فإن الله اتخذه خليلا فينطلقون إلى إبراهيم فيقول : ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى موسى فإن الله كلمه تكليما فيقول موسى : ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى ابن مريم فإنه يبريء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى فيقول عيسى : ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة انطلقوا إلى محمد فيشفع لكم إلى ربكم .
فينطلق فيأتي جبريل ربه D فيقول الله تعالى : ائذن ؟ ؟ له وبشره بالجنة فينطلق به جبريل فيخر ساجدا قدر جمعة ويقول الله تعالى : ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه خر ساجدا قدر جمعة أخرى فيقول الله تعالى له : ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع فيذهب ليقع ساجدا فيأخذ جبريل بضبعيه فيفتح الله عليه من الدعاء شيئا لم يفتحه على بشر قط فيقول : أي رب خلقتني سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر حتى أنه ليرد على الحوض أكثر مما بين صنعاء وأيلة ثم يقال : ادعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال : ادعوا الأنبياء فيجيء النبي ومعه العصابة والنبي ومعه الخمسة والستة والنبي وليس معه أحد ثم يقال : ادعوا الشهداء فيشفعون لمن أرادوا فإذا فعلت الشهداء ذلك يقول الله : أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا فيدخلون الجنة ثم يقول الله D : انظروا في النار هل تلقون من أحد عمل خيرا قط ؟ فيجدون في النار رجلا فيقول له : هل عملت خيرا قط ؟ فيقول : لا غير أني كنت أسامح الناس في البيع فيقول الله : أسمحوا لعبدي كاسماحه إلى عبيدي ثم يخرجون من النار رجلا فيقول له : هل عملت خيرا قط ؟ فيقول : لا غير أني قد أمرت ولدي : إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا بي إلى البحر فاذروني في الريح فوالله لا يقدر علي رب العالمين أبدا فقال الله : لم فعلت ذلك ؟ قال : من مخافتك فيقول الله تعالى : انظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشرة أمثاله فيقول : لم تستخر بي وأنت الملك وذلك الذي ضحكت منه من الضحى .
( حم وابن المديني في كتابه تعليل الأحاديث المسندة والدارمي وابن راهويه والحارث والبزار وقال : تفرد به البراء بن نوفل عن والان ولا نعلمهما رويا إلا هذا الحديث وابن أبي عاصم في السنة ع والشاشي وأبو عوانة وابن خزيمة وقال في أوله : إن صح الخبر ثم قال في آخره : إنما استثنيت صحة الخبر في الباب لأني في الوقت الذي ترجمت الباب لم أكن أحفظ عن والان خبرا غير هذا ولا راويا غير البراء ثم وجدت له خبرا ثانيا وراويا ؟ ؟ آخر قد روى عنه مالك بن عمر الحنفي حب قط في العلل وقال : والان مجهول والحديث غير ثابت والأصبهاني في الحجة ض )