39680 - عن محمد ابن الحنفية أن علي بن أبي طالب قال يوما في مجلسه : والله لقد علمت لتقتلنني ولتخلفني ولتكفون إكفاء الإناء بما فيه ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه - يعني لحيته - بدم من فود هذه - يعني هامته فوالله إن ذلك لفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلي وليدالن عليكم هؤلاء القوم باجتماعهم على أهل باطلهم وتفرقكم على أهل حقكم حتى يملكوا الزمان الطويل فيستحلوا الدم الحرام والفرج الحرام والخمر الحرام والمال الحرام فلا يبقى بيت من بيوت المسلمين إلا دخلت عليهم مظلمتهم فيا ويح بني أمية من ابن أمتهم يقتل زنديقهم ويسير خليفتهم في الأسواق فإذا كان كذلك ضرب الله بعضهم ببعض والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يزال ملك بني أمية ثابتا لهم حتى يملك زنديقهم فإذا قتلوه وملك ابن أمتهم خمسة أشهر ألقى الله بأسهم بينهم فيخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين وتعطل الثغور وتهراق الدماء وتقع الشحناء في العالم والهرج سبعة أشهر فإذا قتل زنديقهم فالويل ثم الويل للناس في ذلك الزمان يسلط بعض بني هاشم على بعض حتى من الغيرة تغير خمسة نفر على الملك كما يتغاير الفتيان على المرأة الحسناء فمنهم الهارب والمشؤم ومنهم السناط ( السناط : الذي لا لحية له أصلا . النهاية 2 / 409 . ب ) الخليع يبايعه جل أهل الشام ثم يسير إليه حماز الجزيرة من مدينة الأوثان فيقاتله الخليع ويغلب على الخزائن فيقاتله من دمشق إلى حران ويعمل عمل الجبابرة الأولى .
فيغضب الله من السماء لكل عمله فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلّم هم أصحاب الرايات السود المستضعفون فيعزهم الله وينزل عليهم النصر فلا يقاتلهم أحد إلا هزموه ويسير الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كاره خائف فيسير معه تسعة آلاف من الملائكة معه راية النصر وفتى اليمن في نحر حماز الجزيرة على شاطيء نهر فيلتقي هو وسفاح بني هاشم فيهزمون الحماز ويهزمون جيشه ويغرقونهم في النهر فيسير الحماز حتى يبلغ حران فيتبعونه فينهزم منهم فيأخذ على المدائن التي في الشام على شاطيء البحر حتى ينتهي البحرين ويسير السفاح وفتى اليمن حتى ينزلوا دمشق فيفتحونها أسرع من التماع البرق ويهدمون سورها ثم يبنى ويعمر ويساعدهم عليها رجل من بني هاشم اسمه اسم نبي فيفتحونها من الباب الشرقي قبل أن يمضي من اليوم الثاني أربع ساعات فيدخلها سبعون ألف سيف مسلول بأيدي أصحاب الرايات السود شعارهم ( أمت أمت ) أكثر قتلاها فيما يلي المشرق والفتى في طلب الحماز فيدركانه فيقتلانه من وراء البحرين من المعرتين واليمن ويكمل الله للخليفة سلطانه ثم يثور سميان أحدهما بالشام والآخر بمكة فيهلك صاحب المسجد الحرام ويقبل حتى يلقى جموعه جموع صاحب الشام فيهزمونه .
( ابن المنادي )