39109 - ما سألتهما - يعني أبويه - ربي فيعطيني فيهما وإني لقائم يومئذ المقام المحمود يوم ينزل الله فيه على كرسيه يئط به كما يئط الرجل من تضايقه لسعة ما بين السماء والأرض ويجاء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم فيقول الله : اكسوا خليلي فيؤتى بربطتين بيضاوين من رباط الجنة فيلبسهما ثم يقعد مستقبل العرش ثم أكسى على أثره فأقوم عن يمين الله مقاما لا يقوم فيه غيري يغبطني فيه الأولون والآخرون ويشق لي نهر من الكوثر إلى حوضي يجري في حال من المسك ورضراض نباته قضبان الذهب ثمارها اللؤلؤ والجوهر شرابه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من سقاه الله منه شربة لم يظمأ بعدها . ومن حرمه لم يرو بعدها .
( حم وابن جرير ك - عن ابن مسعود )