4055 - عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن الله قد أنزل علي سورة لم ينزلها على أحد من الأنبياء والمرسلين قبلي قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبادي فاتحة الكتاب جعلت نصفها لي ونصفها لهم وآية بيني وبينهم فإذا قال العبد : بسم الله الرحمن الرحيم قال الله : عبدي دعاني باسمين رقيقين أحدهما أرق من الآخر فالرحيم أرق من الرحمن وكلاهما رقيقان فإذا قال العبد : الحمد لله قال شكرني عبدي وحمدني فإذا قال : رب العالمين قال الله : شهد عبدي أني رب العالمين يعني برب العالمين رب الجن والإنس والملائكة والشياطين وسائر الخلق ورب كل شيء وخالق كل شيء فإذا قال : الرحمن الرحيم قال مجدني عبدي فإذا قال : مالك يوم الدين يعني بيوم الدين يوم الحساب قال الله شهد عبدي أنه لا مالك ليوم الحساب أحد غيري وإذا قال : مالك يوم الدين فقد أثنى علي عبدي إياك نعبد يعني الله أعبد وأوحد وإياك نستعين قال الله هذا بيني وبين عبدي إياك نعبد فهذه لي وإياك نستعين فهذه له ولعبدي بعد ما سأل بقية هذه السورة : إهدنا أرشدنا الصراط المستقيم يعني دين الإسلام لأن كل دين غير الإسلام فليس بمستقيم الذي ليس فيه التوحيد صراط الذين أنعمت عليهم يعني به النبيين والمؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإسلام والنبوة غير المغضوب عليهم يقول : أرشدنا غير دين هؤلاء الذين غضبت عليهم وهم اليهود ولا الضالين وهم النصارى أضلهم الله بعد الهدى فبمعصيتهم غضب الله عليهم فجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت يعني الشيطان أولئك شر مكانا في الدنيا والآخرة يعني شر منزلا من النار وأضل عن سواء السبيل من المؤمنين يعني أضل عن قصد السبيل المهدي من المسلمين فإذا قال الإمام : ولا الضالين فقولوا : آمين يجبكم الله قال لي يا محمد هذه نجاتك ونجاة أمتك ومن اتبعك على دينك من النار .
( هب ) وفي سنده ضعف وانقطاع ويظهر لي أن فيه ألفاظا مدرجة من قول ابن عباس