38218 - عن عبد الله بن حوالة قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم فشكونا إليه الفقر والعري وقلة الشيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : أبشروا فوالله لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى تفتح لكم أرض فارس وأرض الروم وأرض حمير وحتى يكونوا أجنادا ثلاثة : جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن وحتى يعطى الرجل مائة دينار فيتسخطها . قال ابن حوالة : فقلت : يا رسول الله ومن يستطيع الشام وبها الروم ذات القرون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : والله ليفتحنها الله عليكم وليستخلفنكم الله فيها حتى تظل العصابة منهم البيض قمصهم المحلقة أقفاؤهم قياما على الرجل الأسود منكم ما أمرهم فعلوا وإن بها اليوم رجالا لأنتم اليوم أحقر في أعينهم من القردان في أعجاز الإبل . قال ابن حوالة : فقلت : فاختر لي يا رسول الله إن أدركني ذلك قال : أختار لك الشام فإنها صفوة الله من بلاده وإليها يجتبي صفوته من عباده يا أهل اليمن عليكم بالشام فإن صفوة الله من الأرض الشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق بغدره وإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله .
( الحسن بن سفيان حل كر )