37875 - عن هشام بن محمد الكلبي عن فروة بن سعيد عن عفيف ابن معد يكرب عن أبيه عن جده قال : قدم قوم من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالوا : يا محمد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس بن حجر قال : وكيف ذلك قالوا : أقبلنا نريدك فضللنا فبقينا ثلاثا بغير ماء فاستظللنا بالطلح والسمر ( السمر : هو ضرب من شجر الطلح الوحدة سمرة . النهاية 2 / 399 ب ) فأقبل راكب ملتثم بعمامة وتمثل رجل منا ببيتين : .
ولما رأت أن الشريعة همها . . . وأن البياض من فرائصها دامي .
تيممت العين التي عند ضارج . . . يفيء عليها الطلح عرمضها طامي .
( فرائصها : الفريصة : اللحمة التي بين جنب الدابة وكتفها لا تزال ترعد . النهاية 3 / 431 . ب .
يفئ : أصل الفيء : الرجوع . يقال : فاء يفيء فئة وفيوءا ومنه قيل للظل الذي يكون بعد الزوال : فيء لأنه يرجع من جانب الغرب إلى جانب الشرق . النهاية 3 / 482 . ب .
عرمضها : العرمض كجعفر وزبرج من شجر العضاه أو كجعفر صغار السدر والأراك ومن كل شجر لا يعظم أبدا . القاموس 2 / 336 . ب .
والطحلب : بضم اللام وفتحها تخفيف شيء أخضر لزج يخلق في الماء ويعلوه . المصباح المنير 2 / 505 . ب .
طامي : طما الماء - من باب سما - وطمي يطمي - بالكسر - طميا - بوزن مضي أيضا - فهو طام إذا ارتفع وملأ النهر . المختار 315 . ب ) .
فقال الراكب : من يقول هذا الشعر ؟ قال : امرؤ القيس بن حجر قال : فلا والله ما كذب هذا ضارج عندكم فجثونا على الراكب إلى ماء كما ذكر عليه العرمض يفيء عليه الطلح فشربنا رينا وحملنا ما بلغنا الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : ذاك رجل مذكور - وفي لفظ : مشهور - في الدنيا شريف فيها منسي في الآخرة خامل فيها يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء يقودهم إلى النار .
( كر وابن النجار )