37759 - { مسند الصديق } عن أم جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم قالت : يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها فقالت أسماء : يا بنت رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله يعرف به الرجل من المرأة فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا يدخل علي أحد فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء : لا تدخلي فشكت إلى أبي بكر فقالت : إن هذه الخثعمية تحول بيني وبين ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقد جعلت لها مثل هودج العروس فجاء أبو بكر فوقف على الباب وقال : يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم يدخلن على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وجعلت لها مثل هودج العروس ؟ فقالت : أمرتني أن لا يدخل عليها أحد ورأيتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها فقال أبو بكر : فاصنعي ما أمرتك ثم غسلها علي وأسماء .
( ق )