37581 - { مسند أبي قرصافة } عن أبي قرصافة : كان بدء إسلامي إني كنت يتيما بين أمي وخالتي فكان أكثر ميلي إلى خالتي وكنت أرعى شويهات لي فكانت خالتي كثيرا ما تقول لي : يا بني لا تمر إلى هذا الرجل - تعني النبي صلى الله عليه وسلّم - فيغويك ويضلك فكنت أخرج حتى آتي المرعى وأترك شويهاتي ثم آتي النبي صلى الله عليه وسلّم فلا أزال عنده أسمع منه ثم أروح بغنمي ضمرا يابسات الضروع وقالت لي خالتي : ما لغنمك يابسات الضروع ؟ قلت : ما أدري ثم عدت إليه اليوم الثاني ففعل كما فعل في اليوم الأول غير أني سمعته يقول : يا أيها الناس هاجروا وتمسكوا بالإسلام فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد ثم إني رحت بغنمي كما رحت في اليوم الأول ثم عدت إليه في اليوم الثالث فلم أزل عند النبي صلى الله عليه وسلّم أسمع منه حتى أسلمت وبايعته وصافحته بيدي وشكوت إليه أمر خالتي وأمر غنمي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلّم : جئني بالشياه فجئته بهن فمسح ظهورهن وضروعهن ودعا فيهم بالبركة فامتلأن شحما ولبنا فلما دخلت على خالتي بهن قالت : يا بني هكذا فارع قلت : يا خالة ما رعيت إلا حيث كنت أرعى كل يوم ولكن أخبرك بقصتي - وأخبرتها بالقصة وإتياني النبي صلى الله عليه وسلّم وأخبرتها بسيرته وبكلامه فقالت لي أمي وخالتي : اذهب بنا إليه فذهبت أنا وأمي وخالتي فأسلمن وبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وصافحن فلما بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنا وأمي وخالتي ورجعنا من عنده منصرفين قالت لي أمي وخالتي : يا بني ما رأينا مثل هذا الرجل ولا أحسن منه وجها ولا أنقى ثوبا ولا ألين كلاما ورأينا كأن النور يخرج من فيه .
( طب ) عن أبي قرصافة