37523 - عن بريدة قال : جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال : يا رسول الله طهرني قال : ويحك ارجع واستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاء فقال : يا رسول الله طهرني فقال النبي صلى الله عليه وسلّم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة قال له النبي صلى الله عليه وسلّم فمم أطهرك ؟ قال : من الزنا فسأل النبي صلى الله عليه وسلّم : أبه جنون ؟ فأخبر أنه ليس بمجنون فقال : أشرب خمرا ؟ فقال رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : أثيب أنت ؟ قال : نعم فأمر به فرجم فكان الناس فيه فرقتين تقول فرقة : لقد هلك ماعز على أسوء عمله لقد أحاطت به خطيئته وقائل يقول : أتوبة أفضل من توبة ماعز إذ جاء النبي صلى الله عليه وسلّم فوضع يده في يده فقال : اقتلني بالحجارة فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثا . ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلّم وهم جلوس فسلم ثم جلس ثم قال : استغفروا لماعز بن مالك فقالوا : يغفر الله لماعز بن مالك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتها قال : ثم جاءته امرأة من غامد بن الأزد فقالت : يا رسول الله طهرني قال ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه فقالت : لعلك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك قال : وماذاك قالت : إنها حبلى من الزنا فقال : أثيب أنت ؟ قالت : نعم قال : إذن لا نرجمنك حتى تضعي ما في بطنك . فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت فأتى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : قد وضعت الغامدية قال : إذن لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من ترضعه فقام رجل من الأنصار فقال : إلي رضاعه يا نبي الله فرجمها .
أبو نعيم ( أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الحدود باب من اعترف على نفسه بالزنا رقم / 24 / . والأحاديث الواردة هنا مرت معنا في كتاب الحدود فصل في أنواع الحدود وحد الزنا رقم / 13450 / جزء ( 5 ) صفحة / 410 / . ص )