37474 - { مسند عمر } عن الحرمازي قال : كتب عمر بن الخطاب إلى فيروز الديلمي : أما بعد فقد بلغني أنه قد شغلك أكل اللباب ( اللباب : لب النخلة : فلبها ولب الجوز واللوز ونحوهما ما في جوفه والجمع لبوب واللباب مثل غراب لغة فيه ولب كل شيء خالصه ولبابه مثله . المصباح المنير 2 / 750 . ب ) بالعسل فإذا أتاك كتابي هذا فاقدم على بركة الله فاغز في سبيل الله فقدم فيروز فأستأذن على عمر فأذن له فزاحمه فتى من قريش فرفع فيروز يده فلطم أنف القرشي فدخل القرشي على عمر مستدميا فقال له عمر : من فعل بك ؟ قال : فيروز وهو على الباب فأذن لفيروز بالدخول فدخل فقال : ما هذا يا فيروز ؟ قال : يا أمير المؤمنين إنا كنا حديث عهد بملك وإنك كتبت إلي ولم تكتب إليه وأذنت لي بالدخول ولم تأذن له فأراد أن يدخل في أذني قبلي فكان مني ما قد أخبرك قال عمر : القصاص قال فيروز : لابد قال : لابد فجثى فيروز على ركبتيه وقام الفتى ليقتص منه فقال له عمر : على رسلك أيها الفتى حتى أخبرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلّم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات غداة وهو يقول : قتل الليلة الأسود العنسي الكذاب قتله العبد الصالح فيروز الديلمي أفتراك مقتصا منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلّم ؟ قال الفتى : قد عفوت عنه بعد إذ أخبرتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بهذا فقال فيروز لعمر : أفترى هذا مخرجي مما صنعت إقراري له وعفوه غير مستكره ؟ قال : نعم قال فيروز : فأشهدك أن سيفي وفرسي وثلاثين ألفا من مالي هبة له قال : عفوت مأجورا يا أخا قريش وأخذت مالا .
( كر )