37438 - عن جويرية قال بعضه عن نافع وبعضه عن رجل من ولد أبي الدرداء قال : استأذن أبو الدرداء عمر في أن يأتي الشام فقال : لا آذن لك إلا أن تعمل قال : فإني لا أعمل قال : فإني لا آذن لك قال : فانطلق فأعلم الناس سنة نبيهم صلى الله عليه وسلّم وأصلي بهم فأذن له فخرج عمر إلى الشام فلما كان قريبا منهم أقام حتى أمسى فلما جنه الليل قال : يا يرفأ إنطلق إلى يزيد بن أبي سفيان أبصره عنده سمار ومصباح مفترشا ديباجا وحريرا من فيء المسلمين فتسلم عليه فيرد عليك السلام وتستأذن فلا يأذن لك حتى يعلم من أنت ؟ فانطلقنا حتى انتهينا إلى بابه فقال : السلام عليكم فقال وعليكم السلام قال : أدخل ؟ قال : ومن أنت ؟ قال يرفأ : هذا من يسوءك هذا أمير المؤمنين ففتح الباب فإذا سمار ومصباح وإذا هو مفترش ديباجا وحريرا لم فقال : يا يرفأ الباب الباب ثم وضع الدرة بين أذنيه ضربا وكور ( وكور المتاع : تكوير المتاع : جمعه وشده . المختار 460 . ب ) المتاع فوضعه وسط البيت ثم قال للقوم : لا يبرح منكم أحد حتى أرجع إليكم ثم خرجا من عنده ثم قال : يا يرفأ انطلق بنا إلى عمرو بن العاص أبصره عنده سمار ومصباح مفترش ديباجا من فيء المسلمين فتسلم عليه فيرد عليك وتستأذن عليه فلا يأذن لك حتى يعلم من أنت .
فانتهينا إلى بابه فقال عمر : السلام عليكم قال : وعليكم السلام قال : أدخل قال : ومن أنت ؟ قال يرفأ : هذا من يسوءك هذا أمير المؤمنين ففتح الباب فإذا سمار ومصباح وإذا هو مفترش ديباجا وحريرا يا يرفأ الباب الباب ثم وضع الدرة بين أذنيه ضربا ثم كور المتاع فوضعه في وسط البيت ثم قال للقوم : لا تبرحن حتى أعود إليكم فخرجا من عنده فقال : يا يرفأ انطلق بنا إلى أبي موسى أبصره عنده سمار ومصباح مفترشا صوفا من مال فيء المسلمين فتستأذن عليه فلا يأذن لك حتى يعلم من أنت .
فانطلقنا إليه وعنده سمار ومصباح مفترشا صوفا فوضع الدرة بين أذنيه ضربا وقال : أنت أيضا يا أبا موسى فقال : يا أمير المؤمنين هذا وقد رأيت ما صنع أصحابي أما والله لقد أصبت مثل ما أصابوا قال : فما هذا ؟ قال : زعم أهل البلد أنه لا يصلح إلا هذا فكور المتاع فوضعه في وسط البيت وقال للقوم : لا يخرجن منكم أحد حتى أعود إليكم فلما خرجنا من عنده قال : يا يرفأ انطلق بنا أخي لنبصرنه ليس عنده سمار ولا مصباح وليس لبابه غلق ( غلق : الغلق - بفتحتين - المغلاق وهو ما يغلق به الباب . المختار 377 . ب ) مفترشا بطحاء متوسدا بردعة ( بردعة : البردعة : ما يوضع على الحمار أو البغل ليركب عليه كالسرج للفرس . المعجم الوسيط 1 / 8 ؟ ؟ ؟ . ب ) عليه كساء رقيق قد أذاقه البرد فتسلم عليه فيرد عليك السلام وتستأذن فيأذن لك من قبل أن يعلم من أنت فانطلقنا حتى إذا قمنا على بابه قال : السلام عليكم قال : وعليك السلام قال : أأدخل ؟ قال : ادخل فدفع الباب فإذا ليس له غلق فدخلنا إلى بيت مظلم فجعل عمر يلمس حتى وقع عليه فجس وسادة فإذا بردعة وجس فراشه فإذا بطحاء وجس دثاره ( دثاره : الدثار - بالكسر - كل ما كان من الثياب فوق الشعار وقد تدثر أي : تلفف في الدثار . المختار 156 . ب ) فإذا كساء رقيق فقال أبو الدرداء : من هذا ؟ أمير المؤمنين ؟ قال : نعم قال : أما والله لقد استبطأتك منذ العام قال عمر : رحمك الله ألم أوسع عليك ؟ ألم أفعل بك ؟ فقال له أبو الدرداء أتذكر حديثا حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلّم يا عمر قال : أي حديث ؟ قال : ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب قال : نعم قال : فماذا فعلنا بعده يا عمر ؟ قال : فما زالا يتجاوبان بالبكاء حتى أصبحا .
اليشكري في اليشكريات ( كر )