37190 - عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال : مررت بالنبي صلى الله عليه وسلّم وقد انصرف من صلاة الظهر وعلي ثياب بياض وهو يناجي دحية الكلبي فيما ظننت وكان جبريل ولا أدري فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلّم : يا رسول الله هذا ابن عباس أما إنه لو سلم علينا لرددنا عليه أما إنه شديد وضح الثياب ولتلبس ذريته من بعده السواد فلما عرج جبريل وانصرف النبي صلى الله عليه وسلّم قال : ما منعك أن تسلم إذ مررت آنفا ؟ فقلت : يا رسول الله مررت بك وأنت تناجي دحية الكلبي فكرهت أن أقطع نجواكما بردكما علي السلام قال : لقد أثبت النظر ذلك جبريل وليس أحد رآه غير نبي إلا ذهب بصره وبصرك ذاهب وهو مردود عليك يوم وفاتك قال : فلما مات ابن عباس وأدرج في أكفانه انقض طائر أبيض فأتى بين أكفانه وطلب فلم يوجد فقال عكرمة مولى ابن عباس : أحمقى أنتم ؟ هذا بصر الذي وعده رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يرد عليه يوم وفاته فلما أتوا به القبر ووضع في لحده تلقى بكلمة سمعها من كان على شفير القبر ( يا أيتها النفس المطمئنة . ارجعي إلى ربك راضية مرضية . فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) .
( كر )