37173 - عن الشعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان جالسا في المسجد فمر عبد الله بن رواحة فإذا الناس أضبوا ( أضبوا : في الحديث ( فلما أضبوا عليه أي أكثروا . يقال : أضبوا إذا تكلموا متتابعا وإذا نهضوا في الأمر جميعا . النهاية 3 / 70 . ب ) إلى عبد الله بن رواحة : أي عبد الله ابن رواحة أي عبد الله بن رواحة قال : فعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم دعاني فجئت فقال لي : اجلس ههنا فجلست بين يديه فقال لي : كيف تقول الشعر ؟ كأنه يتعجب فقلت : أنظر ثم أقول قال : فعليك بالمشركين ولم أكن هيأت شيئا فأنشدته هذه الكلمة : .
فأخبروني أثمان العباء متى . . . . . . . كنتم بطاريق أو دانت لكم مضر .
فعرفت الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقلت : .
يا هاشم الخير إن الفضل فضلكم . . . . . . . على البرية فضلا ما له غير .
إني تفرست فيك الخير أعرفه . . . . . . . فراسة خالفتهم في الذي نظروا .
ولو سألت أو استنصرت بعضهم . . . . . . . في جل أمرك ما آووا ولا نصروا .
فثبت الله ما آتاك من حسن . . . . . . . تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا .
فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلّم متبسما فقال : وأنت فثبتك الله .
ابن جرير