37129 - عن سلمان قال : كنت من أبناء أساورة فارس وكنت في كتاب ومعي غلامان وكانا إذا رجعا من عند معلمهما أتيا قسا فدخلا عليه فدخلت معهما فقال : ألم أنهكما أن تأتياني بأحد ؟ فجعلت اختلف إليه حتى كنت أحب إليه منهما فقال لي : إذا سألك أهلك : من حبسك ؟ فقل : معلمي وإذا سألك معلمك : من حبسك ؟ فقل : أهلي ثم إنه أراد أن يتحول فقلت له : أنا أتحول معك فتحولت معه فنزلت بقرية فكانت امرأة تأتيه فلما حضر قال : يا سلمان احفر عند رأسي فحفرت عند رأسه فاستخرجت جرة من دراهم فقال لي : صبها على صدرى فصببتها على صدره فكان يقول : ويل لاقتنائي ثم إنه مات فقلت للرهبان : من لي برجل عالم أتبعه ؟ فدلوني على رجل فأتيته فقلت : ما جاء بي إلا طلب العلم قال : فإني والله ما أعلم اليوم رجلا أعلم من رجل خرج بأرض تيماء وإن تنطلق الآن توافقه وفيه ثلاث آيات : يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وعند غضروف كتفه اليمنى خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة لونها لون جلده فانطلقت حتى مررت بقوم من الأعراب فاستعبدوني فباعوني حتى اشترتني امرأة من المدينة فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلّم فقلت لها : هبي لي يوما قالت : نعم فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته وصنعت طعاما فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلّم وكان يسيرا فوضعته بين يديه فقال : ما هذا ؟ قلت : صدقة فقال لأصحابه : كلوا ولم يأكل قلت : هذا من علاماته ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث ثم قلت لمولاتي : هبي لي يوما قالت : نعم فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته بأكثر من ذلك وصنعت طعاما فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلّم وهو جالس بين أصحابه فوضعته بين يديه فقال : ما هذا ؟ قلت : هدية فوضع يده وقال لأصحابه : خذوا بسم الله وقمت خلفه فوضع رداءه فإذا خاتم النبوة فقلت : أشهد أنك رسول الله قال : وما ذاك ؟ فحدثته عن الرجل ثم قلت : أيدخل الجنة يا رسول الله ؟ فإنه حدثني أنك نبي قال : لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة .
( ش )