37116 - عن أنس قال : بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فاطلع سعد بن أبي وقاص حتى إذا كان الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم مثل ذلك فطلع سعد بن أبي وقاص على مرتبته الأولى حتى إذا كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم مثل ذلك فطلع سعد بن أبي وقاص على مرتبته فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ثار عبد الله بن عمرو بن العاص فقال : إني عاتبت أبي فأقسمت على أن لا أدخل عليه ثلاث ليال فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تحل يميني فعلت قال أنس : فزعم عبد الله بن عمرو أنه بات معه ليلة حتى كان مع الفجر فلم يقم من تلك الليلة شيئا غير أنه كان إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبره حتى يقوم مع الفجر فإذا صلى المكتوبة أسبغ الوضوء وأتمه ثم يصبح مفطرا قال عبد الله بن عمر : فرمقته ثلاث ليال وأيامهن لا يزيد على ذلك غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الليالي الثلاث وكدت أحتقر عمله قلت : إنه لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال ذلك فيك ثلاث مرات في ثلاث مجالس : يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فاطلعت أولئك المرات الثلاث فأردت أن آوي إليك حتى أنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أرك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ؟ فقال : ما هو الذي قد رأيت غير أني لا أجد في نفسي سوءا لأحد من المسلمين ولا أقوله قال : هذه التي قد بلغت بك وهي التي لا أطيق .
( كر ) ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن شهاب قال : حدثني من لا أتهم عن أنس . قلت : وبعض فضائله مر في تتمة العشرة المبشرة بعد الخلفاء الأربعة