37046 - عن عبد الله بن بريدة أن عمر بن الخطاب جمع الناس لقدوم الوفد فقال لابن الأرقم : انظر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم فأذن لهم أول الناس ثم القرن الذين يلونهم فدخلوا فصفوا قدامه فنظر فإذا رجل ضخم عليه مقطعة برود فأومى إليه عمر فأتاه فقال عمر : إيه ( إيه : اسم فعل أمر ومعناه الزيادة من حديث أو عمل فإن وصلت نونت فقلت : إيه حدثنا ( 26 ) المختار . ب ) - ثلاث مرات فقال الرجل : إيه - ثلاث مرات فقال عمر : أف قم فقام فنظر فإذا الأشعري رجل أبيض خفيف الجسم قصير ثبط ( ثبط : الثبط : ككثف : الضعيف ( 2 / 352 ) القاموس . ب ) فأومأ إليه فأتاه فقال عمر : إيه فقال الأشعري : إيه قال عمر : إيه فقال : يا أمير المؤمنين افتح حديثا فنحدثك فقال عمر : أف قم فإنه لن ينفعك راعي ضأن فنظر فإذا رجل أبيض خفيف الجسم فأومأ إليه فأتاه فقال له عمر : إيه فوثب فحمد الله وأثنى عليه ووعظ بالله ثم قال : إنك وليت أمر هذه الأمة فاتق الله فيما وليت من أمر هذه الأمة وأهل رعيتك في نفسك خاصة فإنك محاسب ومسؤول وإنما أنت أمين وعليك أن تؤدي ما عليك من الأمانة فتعطى أجرك على قدر عملك : فقال : ما صدقني رجل منذ استخلفت غيرك من أنت ؟ قال : أنا ربيع بن زياد فقال : أخو المهاجر بن زياد ؟ قال : نعم فجهز عمر جيشا واستعمل عليه الأشعري ثم قال : انظر ربيع بن زياد فإن يك صادقا فيما قال فإن عنده عونا على هذا الأمر فأستعمله ثم لا يأتين عليك عشرة إلا تعاهدت منه عمله وكتبت إلي بسيرته في عمله حتى كأني أنا الذي استعملته ثم قال عمر : عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلّم فقال : إن أخوف ما أخشى عليكم بعدي منافق عليم اللسان .
ابن راهويه والحارث ومسدد ( ع ) وصحح ( ربيع بن زياد بن أنس بن الديان واسمه يزيد بن قطن وللربيع صحبة . أسد الغابة 2 / 206 . ص )