37042 - { أيضا } عن أبي هريرة قال : قال خريم بن فاتك لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين ألا أخبرك كيف كان بدو إسلامي ؟ قال : بلى قال : بينا أنا في طلب نعم لي أنا منها على أثر إذ جنني الليل بأبرق العزاف فناديت بأعلى صوت : أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهاء قومه فإذا هاتف يهتف : .
ويحك عذ بالله ذي الجلال . . . . . . . والمجد والنعماء والأفضال .
واقرء آيات من الأنفال . . . . . . . ووحد الله ولا تبالي .
قال : فذعرت ذعرا شديدا فلما رجعت إلى نفسي قلت : .
يا أيها الهاتف ما تقول . . . . . . . أرشد عتدك أم تضليل .
بين لنا هديت ما الحويل .
قال : إن رسول الله ذو الخيرات . . . . . . . بيثرب يدعو إلى النجاة .
يأمر بالصوم وبالصلاة . . . . . . . ويزع الناس عن الهنات .
قال : فانبعثت راحلتي فقلت : .
أرشدني رشدا هديت . . . . . . . لاجعت ولا عريت .
ولا برحت سيدا مقيت . . . . . . . وتؤثر على الخير الذي أتيت .
قال : فاتبعني وهو يقول : .
صاحبك الله وسلم نفسكا . . . . . . . وبلغ الأهل وادي رحلكا .
آمن به أفلح ربي حقكا . . . . . . . وانصره أعز ربي نصركا .
قلت : من أنت يرحمك الله ؟ قال : أنا عمرو بن أثال وأنا عامله على جن نجد المسلمين وكفيت إبلك حتى تقدم على أهلك فدخلت المدينة ودخلت يوم الجمعة فخرج إلي أبو بكر الصديق فقال : ادخل رحمك الله فإنه قد بلغنا إسلامك قلت : لا أحسن الطهور فعلمني فدخلت المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم على المنبر يخطب كأنه البدر وهو يقول : ما من مسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى صلاة يحفظها ويعقلها إلا دخل الجنة . فقال لي عمر بن الخطاب : لتأتين على هذا ببينة أو لأنكلن بك فشهد لي شيخ قريش عثمان بن عفان فأجاز شهادته .
الروياني ( كر )